samedi 21 mai 2011


 تفاصيل الإجراءات والقرارات في
 مجال النقل
مترو لمدينة صفاقس كحل جذري للاكتظاظ
حظي قطاع النقل بالعديد من الاجراءات والقرارات الرائدة خلال الخطاب الذي ألقاه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين  لتحول السابع من نوفمبر.

حيث أذن رئيس الدولة بالشروع في الدراسات المتعلقة بمترو صفاقس بعد أن توسعت هذه المدينة وتطورت شبكتها، وهو ما يؤكد ايلاء مكانة أكبر للنقل الحديدي في الحركية الاقتصادية وف الحد من الاكتظاظ المروري داخل المدن الكبرى كمدينة صفاقس التي تعد قطبا جامعيا واقتصاديا هاما.
ونظرا الى كون النقل الحديدي هو الحل الجذري لمشاكل الاكتظاظ فقد رصدت الدولة ميزانية بقيمة 2.5 مليار دينار للنقل الحديدي ضمن البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» للفترة 2009 ـ 2014.
ويتنزل قرار رئيس الدولة بأن يكون لمدينة صفاقس مترو خاص بها ضمن رؤية تعد النقل الحديدي خيارا استراتيجيا للمزايا التي يوفرها كربح الوقت والاقتصاد في الطاقة واضفاء عنصري السيولة والسلامة اللازمتين فضلا عن تأمين الرفاهية والمردودية المطلوبتين في النقل العمومي الجماعي.
وقد تأكدت نجاعة النقل الحديدي في المحيط الحضري للمدن الكبرى من خلال خط مترو المروج الذي ينقل يوميا 100 ألف مسافر وخط مترو منوبة الذي يؤمن نقل 130 ألف مسافر يوميا ومن بينهم 40 ألفا من طلبة المركب الجامعي بمنوبة، فضلا عن كون المسافرين يستعملون خطوط المترو في أوقات مضبوطة وبراحة وجودة، مما شجع اعدادا متزايدة من أصحاب السيارات الخاصة على استعمال المترو وترك سياراتهم في المأوى المجانية والمحروسة بمحطات الترابط.
مطار النفيضة الدولي الجديد
بعد تأخر وصعوبات استكملت مؤخرا الدراسات الخاصة بمشروع انجاز مطار النفيضة 
وتم قبول العروض الخاصة بالاشغال على أن يقع الاعلان عن المستثمر في الايام القليلة القادمة. 

وعلمت «الصباح» ان اشغال انجاز مطار النفيضة الدولي ستبدأ في النصف الثاني من السنة الجارية في اطار لزمة انجاز واستغلال باستثمارات تفوق الـ650 مليون دينار. 

وحسب مصادر من وزارة النقل فان 7 شركات تتنافس على الفوز بلزمة الانجاز والاستغلال. 

يذكر ان الدراسات الخاصة بانجاز المشروع انجزت من قبل مؤسسة A.D.P الساهرة على مطارات باريس بمبلغ يصل الى 10 مليون أورو. 
وسيتواجد مطار النفيضة على بعد 75 كلم من تونس العاصمة في المنطقة الواقعة بين هرقلة والنفيضة على مساحة تقدر بـ6 آلاف هكتار.. ومن المنتظر ان تبلغ طاقة استيعابه عند استكمال مختلف مراحله بين 30 و35 مليون مسافر في السنة. 
وياتي هذا المطار لدعم المطارات التونسية البالغ عددها اليوم 7 مطارات دولية (تونس قرطاج ـ المنستيرـ طبرقة ـ صفاقس ـ قفصة ـ توزر ـ جربة) في انتظار انجاز مطار قابس. 
وحسب مصادر عليمة فان مطار النفيضة سيمنح للاستغلال في اطار لزمة الى احدى الشركات الاجنبية لمدة 40 سنة مقابل تمويل انجاز هذا المشروع. 
الصبغة الهندسية للمطار
 
وسيكون هذا المطار رمزا للتطور الذي شهدته تونس حيث اختير له «التطور» كشعار من شأنه ان يعكس صورة تونس الحاضرة. 
وحسب مخطط المشروع فان مطار النفيضة سيكون في شكل مربع دائري من زاوية ممرات الطائرات (les pistes d'atterissage) مغطى بسقف يشبه الاجنحة العملاقة مما يعطي الانطباع الاولي لدى المسافر بان المطار بأكمله سيحلق وليست الطائرة فحسب. وسيكون للمطار عديد الطوابق، وشكله الخارجي ذو وجهة بلورية كاملة تكشف كل الطوابق المنفتحة على بعضها البعض. 
قاعات الرحيل ستكون منفتحة على المتاجر والمطاعم والمقاهي الموجودة بالداخل وسط حدائق اصطناعية غنّاء.. وسيجمع ديكور المطار بين العصري والتقليدي. 
طابع استراتيجي 

ومن ناحية اختيار مكان اقامته، فان المنطقة الرابطة بين النفيضة وهرقلة جنوب العاصمة تمثل احدى المناطق الاستراتيجية الهامة باعتبارها تمثل مفترق طرق بين المناطق الساحلية السياحية على غرار الحمامات ونابل وسوسة والمنستير والمهدية من جهة والعاصمة تونس من جهة اخرى الى جانب قربه كذلك من مدن صفاقس والقيروان ومدن الشمال الغربي التي ستكون مرتبطة بالمطار عبر الطريق السريعة التي انجزت مؤخرا تونس ـ مجاز الباب وانجاز مطار النفيضة جاء بعد ان اصبحت امكانية توسيع مطار تونس قرطاج الدولي مستحيلة امام الامتداد العمراني المحيط بالمطار من الجوانب الاربعة. 

وسيكون مطار النفيضة مطارا رئيسيا ثانيا لن يحجب دور وفاعلية مطار تونس قرطاج الدولي الذي سيواصل عمله كالمعتاد. 
دور سياحي واستثماري 
وجود مطار النفيضة في ذلك المكان الاستراتيجي سيحول المنطقة الى منطقة جالبة للاستثمارات الاجنبية والمحلية. وعلمت «الصباح» ان مستثمرين ايطاليين يعتزمون انشاء «مارينا» في منطقة هرقلة القريبة كما يعتزم عدد من المستثمرين الاجانب والتونسيين انشاء وحدات فندقية ضخمة في المنطقة الى جانب مركبات سياحية وتجارية. 
وباستكمال مطاري النفيضة وقابس ستقلص المسافة الفاصلة بين المطارات الدولية في تونس الى أقل من 150 كلم وهي نسبة تعد من بين الارفع في العالم. 
*  اما بعد ثورة 14 جانفي:
الصحافة الاقتصادية:
نفى مصدر مطلع بوزارة النقل والتجهيز لـ«الصحافة الاقتصادية» امكانية الغاء مشروع شبكة النقل الحديدي السريعة بل اوضح انه سيتم تأجيل تنفيذه لعدة اسباب من ابرزها توقف طلبات العروض الفنية المتصلة ببعض الجوانب الفنية للمشروع.
وقد اعادت الوزارة طلب العروض بصفة اكثر شفافية خاصة بعدما حاول احد اصهار الرئيس السابق الدخول في المشروع لانجاز احد المقاسم وبيّن المصدر نفسه ان التزامات تونس امام المانحين الاجانب لتمويل هذا المشروع تحتم على الوزارة المعنية عدم التخلي عن المشروع بل امكانية تأخيره لبعض الوقت.
325 مليون يورو 
وللاشارة وقّعت تونس منذ اشهر على اتفاقية قروض بقيمة 325 مليون يورو اي مليون دينار تونسي مع ثلاث مؤسسات اوروبية وهي «البنك الاوروبي للاستثمار» و«البنك الالماني للتنمية» و«الوكالة الفرنسية للتنمية.»
وستساهم هذه القروض في تحضير القسط الاول من مشروع الشبكة الحديدية السريعة الذي يعد من اهم المشاريع المساهمة في تطوير شبكات النقل الحديدي المشترك بتونس الكبرى وتحسين خدمات النقل الحضري والحد من الاكتظاظ الذي تشهده حركة المرور حاليا.
تفاصيل الشبكة
تتكون هذه الشبكة من 5 خطوط طولها الجملي 86 كلم الخط «أ» يربط بين تونس وبرج السدرية وطوله 23 كلم وهو حاليا في طور الكهربة والخط «ن» يربط بين وسط المدينة والمحمدية عبر فوشانة وطوله 19.4 كلم ثم الخط «ث» يربط وسط المدينة والمنيهلة عبر منوبة وطوله 19.2 كلم ثم الخط «ج» يربط بين وسط المدينة وسيدي حسين والسجومي وطوله 13.9 كلم اضافة الى خط شمال-جنوب يربط وسط المدينة  بشمال اريانة ويبلع من الطول 10.5 كلم اضافة الى بعث 3 محطات رئيسية للترابط بواسطة العاصمة ببرشلونة وتونس البحرية ومحطة نقل البضائع.كما ثمّن برمجة 16 محطة ترابط فرعية على مشارف المدينة مع امكانية احداث مأوى لتشجيع اصحاب السيارات على استعمال النقل الجماعي.
وبالتوازي مع تطوير هذه الشبكة سيتم اقتناء قطارات كهربائية تتكون من عدة عربات تعمل بمعدل 120 كلم/س وطاقة استيعاب القطار الواحد تقارب 2500 مسافر في الرحلة الواحدة.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire